أكّد سعادة الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، أهمية الاستمرار في تعزيز الشراكة بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان بمختلف المجالات بما يسهم في فتح آفاق متجددة وواعدة لاسيما من خلال مواصلة تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك في إطار حرص البلدين الشقيقين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان الشقيقة، حفظهما الله، على تنمية وتطوير مستويات العلاقات الثنائية الأخوية بما يعود عليهما بالنماء والازدهار.
جاء ذلك بعد توقيع سعادة الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين بمملكة البحرين، و الفاضل/ هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط في سلطنة عمان، على مذكرة تفاهم بين بورصة البحرين وبورصة مسقط تهدف إلى تعزيز التعاون بين البورصتين في كلا البلدين والاستفادة المتبادلة من الخبرات، وذلك على هامش الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم سلطان عُمان الشقيقة إلى مملكة البحرين.
وفي هذا الإطار، تمّ كذلك التوقيع على اتفاقية تعاون بين بورصة البحرين وبورصة مسقط، حيث ستنضم بورصة مسقط لمنصة "تبادل" بهدف ربط السوقين وتمكين التداول المباشر بينهما، بالإضافة إلى تمكين المستثمرين في كل من بورصة البحرين وبورصة مسقط من التداول في السوقين بيسر وسهولة، ذلك من أجل توطيد أوجه التعاون بين البورصتين وتعزيز السيولة بالإضافة إلى تنويع المنتجات والخدمات المبتكرة وتسهيل التداول بما يساهم في دعم النمو المستدام في كلا البلدين.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين إنّ توقيع هذه الاتفاقية مع بورصة مسقط يأتي في إطار الجهود المشتركة لتقوية أواصر العلاقات بين مختلف الأجهزة والمؤسسات العاملة في قطاع رأس المال بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يتماشى مع تحقيق أهداف استراتيجية تطوير قطاع الخدمات المالية (2022-2026) التي تأتي ضمن خطة التعافي الاقتصادي، لاسيما المتعلقة بتعزيز سبل تنسيق التعاون والربط وتنسيق الإدراج المزدوج مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وتابع أنّه بتوقيع الإتفاقية مع بورصة مسقط، سيُمهّد الطريق لتعاون أقوى بين البورصتين، وسيسهم في تعزيز الربط بين البورصات في المنطقة من خلال منصة "تبادل"، بالإضافة إلى تلبية تطلعات أسواق المال في المنطقة، متطلّعاً إلى مواصلة العمل مع سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة مسقط لزيادة الخدمات التي توفرها منصة "تبادل" من خلال تعزيز الربط بين الأسواق وانضمام البورصات الأخرى للمنصة.
أوضح الفاضل/ هيثم بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، قائلًا: نسعد اليوم بهذه الشراكة مع أشقاءنا في بورصة البحرين والتي ستعزز -بلا شك- آفاق التعاون وتقوية أواصر العلاقات بين جميع مكونات قطاع رأس المال في البلدين الشقيقين، ونؤكد على أن هذا الشراكة ستعمل على فتح مجالات تعاون أوسع لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين.
وحول الإتفاقية الموقعة أشار السالمي بأن مثل هذه الإتفاقيات تسعى لصنع مسارات متجددة من التعاون ما بين البورصتين في البلدين الشقيقين، فيعد إنضمام البورصة لمنصة تبادل مع بورصة البحرين خطوة مهمة لإحداث نقلة نوعية لتعزيز السيولة وإتاحة عدد من المنتجات والخدمات، بالإضافة إلى تسهيل وتطوير آليات التداول في البورصتين وتمكين المستثمرين في الدولتين من الاستثمار والتداول في السوقين بيسر وسهولة بما يتيح تطويرهما وتحقيق مصالحهما التي لها دور مهم في تعزيز نمو الاقتصاد في كلى البلدين.
الجدير بالذكر، تم إطلاق منصة "تبادل" في يوليو 2022 كجزء من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعها كل من بورصة البحرين وسوق أبوظبي للأوراق المالية لتحقيق نقلة نوعية في بيئات التداول وما بعد التداول، وستتيح المنصة الاستثمار في بورصة البحرين وسوق أبوظبي للأوراق المالية والآن بورصة مسقط وتمكين المستثمرين من التداول المباشر من خلال الوسطاء المرخصين في كلّ سوق.
وتُعد منصة "تبادل" الأولى من نوعها في المنطقة، حيث أنها نظام متكامل يهدف إلى توفير شبكة رقمية للتداول بين البورصات إقليميًّا، إذ تعمل على تمكين المستثمرين من التداول المباشر من خلال الوسطاء المرخصين في كلا السوقين في ظل القوانيين واللوائح المعمول بها في كل سوق.